حوادثدوليةرئيسية

سائحة بلجيكية تطالب الدولة المغربية بتعويض بعد تعرضها لاعتداء

قالت السائحة البلجيكية؛ مارتين ستوربورت؛ إنها ستتوجه إلى القضاء للمطالبة بتعويض من الدولة المغربية، بعد محاولة قتلها بواسطة ”شاقور” على يد مُخْـتَلٍّ عقليا بكورنيش مدينة أكادير، في مثل هذا الوقت من السنة الماضية.

وأفادت السائحة البلجيكية، التي تقيم بشكل شبه دائم بالمغرب، أنها لم تتعافى من آثار الهجوم الذي تعرضت له؛ يوم 15 يناير من السنة الماضية؛ على يد المختل الذي تم إيداعه مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية، بعد قيامه بقتل سائحة فرنسية في تزنيت، قبل أن يتوجه إلى  أكادير ويهاجم السائحة البلجيكية أيضا.

وكشفت السائحة؛ وفق ما نقلته تقارير إعلام بلجيكية، أنها تريد تعويضا لكون السلطات تتحمل المسؤولية في ”ترك المجانين يتجولون بحرية في الشارع”، بحسبها، مشيرة إلى أن الحادث تسبب لها في “فقدان ذراعها الذي صار في حالة شلل تام، ولم تتماثل للشفاء، رغم العملية الجراحية”.

وروت السائحة؛ البالغة من العمر 60 سنة؛ بعض تفاصيل الهجوم عليها لصحيفة ” sudinfo”، وقالت إنها في يوم الحادث ”ضربني مهاجمي في ذراعي اليسرى، لقد قطع أحد أوتار عضلتي”، موضحة أنه بسبب ذلك أجرت عملية في شهر شتنبر الماضي، ورغم ذلك لا تزال تجد صعوبة في التحرك”.

ولفتت إلى أن المصالح المختصة قدمت لها كل المساعدات الممكنة، إلى أن غادرت المستشفى بعد ستة أسابيع على الحادث، مشيرة إلى أن الدولة المغربية تكلفت بجميع مصاريف علاجها إلى غاية شهر أكتوبر الماضي.

وأشارت إلى أنه ابتداء من شهر دجنبر المنصرم، تم التقليل من عدد أيام زيارتها للممرضة المكلفة بها، وأيضا من الأدوية، مشيرة إلى أنها صارت بعد ذلك تقصد ” أخصائيا في العلاج الطبيعي ثلاث مرات في الأسبوع وقد يستمر ذلك لسنوات”. وفق تعبيرها.

يشار إلى أن السلطات الأمنية بمدينة أكادير، كانت قد أوقفت المشتبه به، بعد تورطه في حادث الاعتداء على سائحتين أجنبيتين في كل من مدينة تزنيت وأكادير، ما أفضى إلى مقتل إحداهما (فرنسية) وإرسال الأخرى إلى المستشفى ( بلجيكية).

ونفذ المعني هجومه الأول الذي راحت ضحيته سائحة تبلغ من العمر 79 عاما، ثم توجه إلى مدينة أكادير، حيث اعتدى على سائحة ثانية، قبل أن يتم توقيفه من طرف عون سلطة يعمل بالملحقة الإدارية بشاطئ المدينة.

وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني حينها؛ عبر بلاغ؛ أن عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير تمكنت من توقيف المعني، والذي يبلغ من العمر 31 سنة، بدون سوابق قضائية، للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد التي كانت ضحيتها مواطنتان أجنبيتان بكل من تيزنيت وأكادير.

وذكر المصدر أن المشتبه فيه قد رصدته كاميرا محل تجاري بالسوق البلدي بتزنيت وهو يعرض مواطنة أجنبية لاعتداء جسدي مفضي للموت بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يلوذ بالفرار ويتم توقيفه بمدينة أكادير بعدما حاول ارتكاب اعتداءات جسدية في حق زبائن مقهى بالشريط الساحلي، من بينهم ضحية من جنسية بلجيكية تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
بعدها، أمر قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة سلا، المشتبه به، بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية الرازي، بعد التحقيق معه من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حول المنسوب إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock